إينيوس تتخلى عن ملكية لوزان امتثالاً لقوانين اليويفا للمشاركة الأوروبية

قامت شركة إنيوس، المملوكة لرجل الأعمال جيم راتكليف، الشريك في ملكية نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي العريق، بوضع ملكيتها لنادي لوزان السويسري في صندوق ائتمان غير معلن، وذلك امتثالاً لقوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الصارمة المتعلقة بملكية الأندية المتعددة، وذلك بهدف ضمان مشاركة النادي السويسري في المسابقات الأوروبية المقبلة.

وأعلن نادي لوزان في بيان رسمي صدر مساء الأربعاء عن نقل ملكية أسهمه إلى شركة بريطانية أخرى لم يتم الكشف عن هويتها، وذلك لتجنب "أي تعارض محتمل في المصالح" قد ينشأ في حال تمكن النادي من التأهل إلى إحدى المسابقات الثلاث التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في الموسم الكروي القادم. وتشمل هذه المسابقات دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن شركة إنيوس تمتلك ثلاثة أندية، أو لديها حصص ملكية متفاوتة فيها، وهي: نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، ونادي لوزان السويسري، ونادي نيس الفرنسي. وتسعى هذه الأندية جاهدة للتأهل لخوض منافسات قوية في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر الأوروبي.

وفي سياق مماثل، وعندما حجز كل من مانشستر يونايتد ونيس مقعديهما في الدوري الأوروبي هذا الموسم، قامت شركة إنيوس بوضع ملكيتها لنادي نيس في صندوق ائتمان غير معلن، وذلك لضمان عدم وجود أي شخص أو كيان يمتلك "تأثيراً حاسماً" في كلا الناديين، وهو ما يتعارض مع لوائح اليويفا.

وعلاوة على ذلك، منع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الناديين من إجراء أي عمليات انتقال للاعبين بينهما، أو التعاون في الصفقات التجارية وتبادل المعلومات في قواعد بيانات الكشافة، وذلك التزاماً بقواعد النزاهة.

ويتبنى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قواعد نزاهة صارمة منذ 25 عاماً، تهدف في جوهرها إلى منع الأندية التي تخضع لنفس المالك من مواجهة بعضها البعض في المسابقات القارية، حفاظاً على مبدأ المنافسة العادلة.

وكانت شركة إنيوس قد استحوذت على نادي لوزان في عام 2017، وبعدها بعامين قامت بشراء نادي نيس الفرنسي. وفي العام الماضي، حصلت الشركة على حصة تقدر بـ 25% من أسهم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وفي تطور آخر، أعلن نادي لوزان عن استقالة رئيسه التنفيذي، السيد لين هيمسكيرك، وهو مسؤول تنفيذي بارز في شركة إنيوس لفترة طويلة، من منصبه، وذلك لتفادي أي تضارب محتمل في المصالح قد ينشأ نتيجة لتعدد ملكية الأندية.